-A +A
«عكاظ» (جدة) Okaz_Online@
في منطقة مضطربة ومتخمة بتعقيدات التاريخ والجغرافيا، تشير بوصلة السلام إلى المملكة العربية السعودية، التي نجحت منذ أيام مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن وأبنائه الملوك من بعده في جمع الكلمة العربية والإسلامية وإرساء دعائم السلام والوسطية.

وشهدت الصالات المغلقة واجتماعات الساسة في المملكة، مساعي حثيثة لنزع فتيل الأزمات في المنطقة، ولا ينسى اللبنانيون كيف نجح القادة السعوديون في جمع الفرقاء اللبنانيين عام 1989 باتفاقية الطائف، ووضع نهاية للحرب الأهلية في بلادهم التي طحنت رحاها أكثر من 120 ألف قتيل، وتعود أذهان الفرقاء الصوماليين إلى المساعي التي أطلقتها المملكة عام 1992 لوقف الحرب الأهلية في الصومال عبر سعيها الدؤوب للمصالحة بين الفرقاء الصوماليين.


كما دون التاريخ الأفغاني مساعي السعودية في تحقيق المصالحة وتثبيت الهدنة بين حكومة كابول وخصومها لتحقيق الاستقرار للشعب الأفغاني، ورعايتها المصالحة الأفغانية التي استضافتها مكة المكرمة.

واحتضن البيت السعودي مساعي تحقيق المصالحة الفلسطينية عبر اتفاق مكة المكرمة الذي جمع حركتي «فتح» و«حماس» لتوحيد الصف الفلسطيني، وانبثق من الأراضي السعودية المبادرة الخليجية التي حقنت دماء اليمنيين قبل أن تنقلب عليها ميليشيات الحوثي الإرهابية.

ويحفظ القادة المعتدلون في العالم العربي والإسلامي للمملكة جهدها الدؤوب في جمع الكلمة ونبذ الفرقة، عبر مبادراتها التي صنعت تاريخاً حاضراً في الدول العربية والإسلامية المستقرة، وساهمت في نزع فتيل الاضطرابات والاقتتال الأهلي في بلدان عربية وإسلامية عدة، ليؤكدوا أن المملكة بيت الاستقرار العربي والإسلامي.